النسخة كاملة
دول مجلس التعاون الخليجي تبارك لليمنيين اختتام مؤتمر الحوار الوطني
25/01/2014 06:07:13

ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، كلمة  في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل نقل في مستهلها إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي والحاضرون، ومن خلالهم إلى كافة أبناء الشعب اليمني التهاني والتبريكات من قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإنجاز النوعي والتاريخي المتمثل في نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإقرار وثيقته الوطنية والذي تحقق بفضل من الله ثم بحرص ومثابرة كافة المكونات السياسية والاجتماعية استشعارا من الجميع لمسؤليتهم الوطنية.

وأعرب عن تطلعه في أن تتظافر كافة الجهود والإرادات لتنفيذ المخرجات التي تم التوصل إليها وبناء اليمن الجديد تحقيقاً لتطلعات شعبه الكريم.

وقال :" في الـ 18 من شهر مارس من العام الماضي تشرفت بمشاركتي في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني وتدشين أعمال الجلسة العامة الأولى وتأكيد دعم ومساندة دول مجلس التعاون للإرادة السياسية والشعبية اليمنية الهادفة إلى إعادة صياغة حاضر ومستقبل اليمن من خلال بلورة رؤية وطنية موحدة وتوافقيه تعبر عنها مخرجات الحوار الوطني وتتفق مع المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية".

وأضاف :" بالرغم من جسامة التحديات والصعوبات التي كنا نستشف ومنذ وقت مبكر أنها ستواجه مسار الحوار الوطني إلا أننا في دول مجلس التعاون راهنا منذ البداية ولا نزال على قدرة الشعب اليماني العزيز وحكمته في تغليب لغة العقل والتمسك بالحل السياسي السلمي للخروج من الأزمة حفاظاً على مصالح اليمن وشعبة الكريم".

ومضى بالقول :" لقد مثل التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني على إقرار وثيقة الحوار الوطني خطوة نوعية ومتقدمة نأمل بعون الله أن تترجم إلى واقع ملموس يؤدي إلى التغيير والإصلاح المنشود ويهيئ الظروف لاستكمال خطوات لاحقة لا تقل اهميه عن هذه الخطوة ومن بينها صياغة دستور جديد وإجراء الانتخابات".

وقال الدكتور الزياني :" إن دول مجلس التعاون تؤكد من خلال المشاركة الكريمة والحضور الشخصي لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون ووفود رفيعة المستوى من دول المجلس تؤكد استمرار دول المجلس في دعم العملية السياسية القائمة في اليمن ومساندتها لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووقوفها مع تطلعات الشعب اليمني المشروعة والمستحقة في تحقيق التحول المنشود والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة".

ونوه بمستوى التمثيل الرفيع المشارك في هذا الاحتفال من الدول الداعمة للمبادرة الخليجية والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .. معتبراً أن هذه المشاركة تجسد بجلاء الحرص المشترك على مواصلة دعم اليمن ومساعدته للوصول إلى مشارف الاستقرار المنشود والدفع باتجاه تنفيذ ما تبقي من بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ووثيقة مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون خلال العامين الماضيين وانطلاقاً من استشعار قادتها وأصحاب الجلالة والسمو، بادرت بأهمية تعزيز أمن واستقرار اليمن بادرت إلى تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لمساندة جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والحد من التداعيات والانعكاسات السلبية التي فرضتها الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011م وذلك من خلال تقديم المنح والمساعدات التمويلية السخية للإسهام في تنفيذ المشاريع التنموية المدرجة في قائمة أولويات الحكومة وتعزيز التنسيق بين الحكومة ودول المجلس عبر بعثة مجلس التعاون في اليمن للتسريع بانجاز تخصيص ما تبقي من التعهدات المقدمة خلال مؤتمر الرياض للمانحين المنعقد في الـ4 من شهر سبتمبر لعام 2012م.

وقال :" أولت دول المجلس في الوقت نفسه اهتماماً كبيراً لمواصلة القيام بواجبها في رعاية مسار العملية السياسية القائمة في اليمن، والعمل مع كافة الأطراف الراعية لمجموعة الدول العشر والاتحاد الأوروبي لتعزيز روح التوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية والمجتمعية وتقريب المواقف والرؤى ودعم جهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الهادفة إلى دفع مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن إلى أهدافها السامية والنبيلة".

وأعرب عن تمنياته أن يمثل النجاح الذي تكللت به أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل حافزاً وطنياً وإنسانياً لكافة القوى والمكونات السياسية اليمنية للمضي قدماً في تنفيذ ما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وأن يستلهم الجميع مصلحة الشعب اليمني وحقه في تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء اليمن الجديد المستقر والمزدهر.

ودعا الجميع إلى العمل على تفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن الذين لا يريدون له الخير والتقدم والنماء.

وأشاد لكل من ساهم ويساهم في دعم اليمن ومساعدته على الخروج من محنته سياسياً واقتصادياً وأمنياً .. معرباً عن شكره للدول المانحة والأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولي، والأمين العام وممثله في اليمن الدكتور جمال بنعمر، وسفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.

وحث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواصلة جهود الجميع للوقوف مع الشعب اليمني لاستكمال ما تم انجازه على طريق تحقيق آماله وتطلعاته في يمن آمن ومستقر ومزدهر.

وأعرب عن أصدق التعازي والمواساة إلى الشعب اليمني بكافة مكوناته وفئاته وللأخ الرئيس وحكومة الوفاق الوطني في كل الشهداء الأبرار الذين امتدت إلى أرواحهم الطاهرة يد الغدر والإرهاب والتطرف ساعية إلى حرمان الشعب اليمني من تحقيق حلمه في وطن آمن ومستقر، ومستقبل أفضل وحياة حرة كريمة.. سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان إنه على كل شي قدير.

فيما أعرب رئيس المجلس الوزاري الخليجي النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن سعادته للدعوة الكريمة التي وجهت له للمشاركة في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني وزيارة العاصمة التاريخية لليمن صنعاء.

واثنى على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وما حظى به من عناية وكرم وفادة ليست بغريبة على الشعب اليمني الكريم.. مؤكداً أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني مثل تجربة متفردة وملهمة تستحق الإشادة والتقدير كونها جسدت بجلاء حكمة الشعب اليمني الشقيق وتصميمه على الانتصار لا رادته في صناعة التحول السياسي المأمول.

وقال:" لقد تابعت دول مجلس التعاون باهتمام كبير الجهود التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني وكافة الأطراف اليمنية لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية والنتائج التي خلص اليها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولا يسعني في هذا المقام الا ان اهنئكم بما تحقق خلال العامين الماضيين من انجازات على صعيد تعزيز مسار العملية السياسية القائمة في اليمن والمضي بخطوات ثابتة نحو بناء الدولة اليمنية الجديدة والتوافق الوطني الذي توج أعمال مؤتمر الحوار ومخرجاته".

وأضاف :" ان دول مجلس التعاون ملتزمة بتقديم كافة اوجه الدعم السياسي والتنموي لإنجاح العملية السياسية القائمة في اليمن الشقيق والمستندة الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وفق برنامجها الزمني انطلاقا من استشعارها لأهمية تعزيز امن اليمن واستقراره والذي يمثل جزء لايتجزأ من امن واستقرار دول شبه الجزيرة العربية والخليج".

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون ساهمت من خلال بعثتها في اليمن بدور فاعل في الاشراف ومتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وترجمة ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة للتوافق الوطني بين كافة المكونات السياسية اليمنية .. منوهاً بالدور المحوري الذي قامت به القيادة اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في الدفع بالعملية السياسية القائمة في البلاد وتهيئة الاجواء والمناخات المواتية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني والحرص على تعزيز روح التوافق والوصول الى ما تحقق وهانحن اليوم نحتفي بهذا الانجاز" .

وجدد رئيس المجلس الوزاري الخليجي التأكيد على مساندة خيارات الشعب اليمني والتطلع بقلوب مخلصة إلى ان تشهد الفترة الثانية من تنفيذ المبادرة الخليجية تحقيق انجازات مماثلة تسهم في تعزيز امن واستقرار اليمن وتحقق الطموحات المشروعة للشعب اليمني الشقيق في بناء حاضرة ومستقبلة .