النسخة كاملة
تهامة والطفولة الضائعة
23/12/2013 00:32:55

لم يعد هناك أي شيء يفرح القلب في تهامة التي يطلق عليها بالسلة الغذائية لليمن سوى مرارات قهر وأوجاع طفولة حرمت من الدراسة ومن اللعب في الشوارع كسائر أطفال اليمن والسبب أنهم حرموا نتيجة الفقر وتراكم أعباء الحياة المعيشية الصعبة فأجبروا على ذلك العمل الشاق الذي لا يرضاه أي شخص لولده لكن لا حياة لمن تنادي على الرغم من كثرة المصانع وما عرفت به تهامة كمنطقة صناعية واقتصادية رئيسية لليمن طيلة القرون الثلاثة الماضية والتي لا تزال شواهد واضحة ومحفوظة في ذاكرة الزمان والمكان.

ولعل أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظاهرة لجوء الأطفال إلى الشوارع تتمثل في الهجرة من القرية إلى المدينة وانتشار الفقر والبطالة وكثرة الإنجاب وانعدام الخدمات الاجتماعية وتخلي الدولة عن دعم الفقراء، الصورة تكفي لتعبر عن مدى معاناتهم.

*الجمهورية