اعتصم العشرات من طلاب وطالبات جامعة صنعاء اليوم الخميس عند بوابات الجامعة، احتجاجا على فصل رئيس الجامعة طالبين من كلية الزراعة وهما عبدالله المؤيد وشهاب الفرح.
ومنع الطلاب المعتصمين في البوابات دخول رئاسة الجامعة، ورفعوا لوحات مكتوب عليها «ممنوع دخول الفاسدين».
وكانت المحكمة الإدارية قد برأت الطالبين في كلية الزراعة، عبدالله المؤيد وشهاب الفرح، وخاطبت رئيس الجامعة وعمادة كلية الزراعة بالسماح للطالبين من دخول الكلية ومواصلة الدراسة، إلا أن رئيس الجامعة، عبدالحكيم الشرجبي، لم يبالي بالقضاء، وأصوات الطلاب المنددة بذلك، فأصدر قرارا تعسفيا يقضي بفصلهما.
وأورد الطلاب في بيان لهم جملة من قضايا الفساد المستشري داخل الجامعة ، مؤكدين أن في مقدمة ذلك انتهاك الحقوق والحريات الطلابية وتكميم الأفواه والتي كان آخرها رفض أمر المحكمة بإعادة الطالبين إلى الدراسة بكلية الزراعة وإصدار قرار تعسفي من قبل رئاسة الجامعة بفصلهم.
وبحسب البيان فإن هناك عبث منظم بإجراءات القبول والتسجيل وتعمد عرقلة تسجيل أوائل الجمهورية وأوائل المحافظات والأيتام وعرقلة اعتماد الدرجات الأكاديمية للمعيدين المنطبقة عليهم الشروط الأكاديمية وفق الأعوام الماضية.
وأشار إلى أن هناك خصخصة للجامعة وتحويلها إلى مؤسسة خاصة بفرض ما يسمى رسوم النفقة الخاصة، والموازي، ورسوم التسجيل والقبول، والرسوم الإدارية، والأنشطة، والمساكن، وغيرها والتي يدفعها الطلاب من لقمه عيشهم، بل ويحرم مئات الآلاف من التعليم الجامعي بسبب فرض المبالغ الباهظة.
وأكد البيان وجود تعيين وترقية ونقل أعضاء هيئة التدريس وفقاً لرغبات المتنفذين وبما يلبي أهواءهم ويقوي مراكز نفوذهم غير عابئين بقيم وأسس العمل الأكاديمي والعلمي، بل جعلوا المعايير الأكاديمية تحت أقدامهم.
ولفت إلى أن عشرة مليارات ريال تم جبايتها خلال السنوات الماضية تحت مسمى رسوم النفقة الخاصة والموازي وغيره من الجبايات, مؤكدا أن تلك الأموال بددت في السفريات والمكافآت والنثريات لذوي النفوذ وشراء السيارات التي يتم تسجيلها بأسمائهم الشخصية.
وأوضح الطلاب في بيانهم أن رئاسة الجامعة تعرقل إقامة انتخابات الاتحاد ، فضلاً عن عدم تمويل العملية الانتخابية بهدف شق الحركة الطلابية وإشغالها ببعضها وفرض الوصاية عليها والعمل على إضعافها بغية ممارسة رئاسة الجامعة للفساد بعيداً عن رقابة الطلاب.
وأكد الطلاب مواصلة احتجاجاتهم الثورية حتى الاستجابة لكافة مطالبهم، كما دعوا كافة وسائل الإعلام إلى تغطية الفعاليات الثورية لتصحيح أوضاع الجامعة.