النسخة كاملة
الاتحاد الأوروبي: مستقبل اليمن في بلد موحد والبلدان المماثلة في الاحداث تنظر بأعجوبة
06/11/2013 06:26:20

 قالت: رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت "إن مستقبل الشعب اليمني في بلد موحد وهذه رسالة واضحة للجميع ".

وأضافت السفيرة موشايت في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء "إن الطريقة التي يرسم بها مستقبل اليمن تكون ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يمضي حتى الآن بنجاح كبير وأن اليمنيين تمكنوا من المضي قدماً عبر عملية سياسية سلمية". مشيرة إلى أن المتحاورين رغم حساسية واهمية القضايا والمشكلات التي كانت مطروحة إلا أنهم أظهروا جدية استثنائية للتوصل إلى نتائج ممتازة.

وتابعت " اليمن تميزت عن غيرها في التطورات التي حدثت فيها عقب أحداث عام 2011م والكثير من الدول التي مرت بأحداث مشابهة ينظرون إلى ما يجري في اليمن بإعجاب ويتمنون ان تكون لديهم نفس التجربة ".
ومضت قائلة " لقد تعلمت معنى الحكمة اليمانية التي جسدها اليمنيون من خلال مؤتمر الحوار الوطني وما توصلوا إليه من نتائج ممتازة ومذهلة".

ودعت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن الجميع إلى بذل المزيد من الجهود من أجل بناء الدولة اليمنية الجديدة حتى يتمكن المواطن اليمني في كافة أنحاء البلاد من الحصول على الخدمات والفرص الاقتصادية. مؤكدة ان اليمن تمتلك مقومات سياحية كبيرة وهائلة وخاصة مدينة عدن التي تتميز بأنها مدينة سياحية متميزة.

وقالت " أتمنى ان تسمح الظروف لكي يتمتع اليمنيون والأجانب من التمتع بجمال اليمن ".

وأكدت أن مؤتمر الحوار ونتائجه هي الأساس لما سيتخذه اليمنيون من خطوات شجاعة لاحقاً. معبرة عن أملها في أن يصل المؤتمر إلى نهاية رائعة تجسد أمال وطموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه وشرقه وغربه.

واردفت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن قائلة " إن الاتحاد الأوروبي والدول الراعية للمبادرة الخليجية حريصون على نجاح مؤتمر الحور الوطني في اليمن لخروج البلاد من أزماته وبناء الدولة اليمنية الجديدة". مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب اليمن في هذه المرحلة وعلى المدى الطويل.

وفيما يتعلق بالضمانات لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي " إن لدى المجتمع الدولي حزمة من الضمانات إضافة إلى انه يراقب الأمور عن كثب وخاصة أداء الحكومة كما أن إيجاد مؤسسات فاعلة سيضمن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار".

واضافت " على الأطراف المحلية المشاركة في مؤتمر الحوار توفير الضمانات والتأكيد انه لا يمكن لأي طرف أن يمضي بمخالفة ما تم الاتفاق عليه وأن عملية صياغة الدستور والاتفاق عليه والاستفتاء عليه من قبل الشعب والانتخابات التي ستجري ضمن إطار يختلف عما كان عليه في السابق سيكون من الأمور الجيدة".
وحول دور الحكومة اشارت السفيرة موشايت إلى ان الحكومة تشكل وفق دور قانوني محدد يتمثل في التطبيق لخطوات الانتقال مع الأخذ بعين الاعتبار انه سيتم عقب الفترة الانتقالية تشكيل حكومة جديدة بصلاحيات كاملة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

واوضحت أن الحكومة يجب أن تدفع بجهودها في القضايا الهامة وأن تترك الاصلاحات العميقة إلى المراحل اللاحقة .. مبينة ان الجميع يدرك طبيعة التحديات التي تواجه الحكومة وأن هناك قوى تعمل ضد الحكومة من خلال الاعتداء على منشآت الكهرباء والنفط والبنى التحتية.

وقالت " إن من يهاجمون هذه المنشآت مجرمون لأنهم يكبدون البلد أموال طائلة كان يمكن ان تذهب لتنفيذ مشاريع خدمية واجتماعية ".

وفيما يتعلق بدور المانحين أكدت أن هناك دعم كبير لليمن لكن الدول المانحة لديها معايير محددة أهمها الشفافية والإدارة لتقديم الدعم وبحاجة إلى التأكد من توفر هذه المعايير. لافتة إلى ضرورة وجود حزم وحيوية لدى الحكومة ووضع الأولويات بشكل صحيح ليتم ربط الموارد بها.

وفيما يتعلق بالأحداث في منطقة دماج اكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ان التوصل إلى حقائق حول الوضع في المنطقة يقتضي الذهاب إلى هناك لاستقراء الوضع من الواقع.

وقالت " إن القتال في دماج كارثة إنسانية خاصة لمن هم متأثرين بشكل مباشر ولا يهم من هم أطراف الصراع".

وناشدت كل الاطراف بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية وعدم عرقلتها في تأدية مهامها ..مبينة ان هذه المنظمات تعمل وفق معايير مهنية ووفق القانون الدولي الإنساني وتتمتع باحترام الجميع ولابد لها من الوصول من اجل تقديم المساعدة الإنسانية للناس في المنطقة.

ولفتت إلى أن الوضع في صعدة بشكل عام ليس جديداً وأن الطرفين الرئيسيين هناك سعيا إلى إيجاد حلول سلمية للنزاع ..مؤكدة أن النزاعات لا تحل بالعنف وإنما عبر طاولة الحوار .

ولم تستبعد رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أن يكون هناك أطراف من خارج مؤتمر الحوار تشجع هذا النزاع وربما بعض الجيران القريبين والبعيدين. مشيرة إلى ان الصراع سينتهي بالتأكيد في مرحلة ما وعلى جميع الاطراف في النزاع أن يعيشوا مع بعض لأنهم في منطقة واحدة.

وقالت " إن الوضع في دماج تذكير لما يمكن أن يكون عليه الوضع في البلاد إذا لم تتم العملية السياسية بنجاح".

وأشارت إلى أن أطراف النزاع ممثلين في مؤتمر الحوار الوطني ويعبرون عن أنفسهم وطموحاتهم السياسية مثل كافة المكونات وبالتالي فلا يجب عليهم العودة إلى الماضي بل ينظروا إلى المستقبل من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي حقق نجاحات كبيرة".