عقد اليوم بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات )، ندوة حوارية لمناقشة أبعاد ودلالات النداء الهام لإنقاذ اليمن الذي أطلقه مطلع الشهر الماضي الشيخ صالح محمد بن شاجع رئيس الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن ) - رئيس تكتل قبائل بكيل.
وفي الندوة التي اقامها التحالف الوطني لصنع السلام في اليمن، بالتعاون مع الهيئة الوطنية الشعبية (دعم وطن)، تحدث عدد من الاكاديميين وممثلي نقابات ومنظمات المجتمع المدني عن أهمية الدعوة التي أطلقت لإحلال السلام في اليمن وإبراز الجهود التي تكللت ضمن إطارها.
والقى الاستاذ عبد الحميد سلطان كلمة التحالف الوطني لصنع السلام في اليمن ، أكد فيها "أن النداء الهام الذي وجه لمختلف شرائح ومكونات المجتمع اليمني في الثالث من أكتوبر المنصرم يعتبر انحياز للعقل الجمعي ودعوة صادقة لكل اليمنيين الى وقفة حقيقية وجادة لوقف نزيف الدم والتوجه صوب السلام ، وفق رؤية حقيقية لتجاوز كل الخلافات والثارات التي انتجتها الحروب ، وبهذه القناعات تبرز احد الدلالات الاكثر ايجابية المعتمدة على العدالة الانتقالية بدلا عن الثارات وتصاعد الخلافات للفصل بين ماضي اليم ومستقبل أمن "
وأضاف سلطان: " تميز النداء بشمولية الخطاب للداخل والخارج من خلال دعوة الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن والامم المتحدة والجامعة العربية لتحمل مسؤولية حيال الكارثة المفجعة التي حلت باليمن ناهيك عن دعوة المنظمات الانسانية للقيام بواجبها، مشددا على ضرورة استخدام كل الطرق والوسائل السلمية من أجل تحقيق سلام دائم في اليمن "
وعن كلمة مركز منارات للدراسات قال رئيس المركز المهندس عبدالرحمن العلفي " يجب دعم الجهود التي تبذل لصناعة السلام في اليمن بناء على الدعوة التي أطلقت حتى تترجم على أرض الواقع ، حيث تأتي هذه الدعوة في ظروف بالغة التعقيد بسبب الحرب المدمرة التي خلفت أوضاع كارثية غير مسبوقة في اليمن لذا يجب دعمها بكل الامكانيات. "
من جانبه قال الاستاذ حميد الشابرة رئيس المنظمة اليمنية للتنمية والتوعية بمخاطر الارهاب "أن النداء الذي أطلقه الشيخ بن شاجع يجسد المعاني الحقيقية لمبادئ وقيم التعايش والمحبة والقبول بالآخر ونبذ العنف والارهاب ، وتلك المصطلحات هي المفاتيح الحقيقية لأبواب السلام ، وجُلها كانت وماتزال مطلبا حقيقيا لليمنيين الشرفاء ".
من جانبها اشادت الدكتورة انتصار بالنداء الذي وصفته بالصادق والنابع من حرص وطني على اليمن وشعبها، وقالت: "لم تعجز الاطراف المتحاربة عن الالتقاء مع بعضها البعض لتحقيق السلام ، الا بسبب عدم فهمها ووعيها لمصطلح بناء السلام وعدم مقدرتها على إيجاد صيغة مشتركة لصناعة السلام المتعثر ، وتأتي مبادرة السلام التي اطلقها الشيخ بن شجاع كفعل داعي للسلام في مضمونه وأسلوبه وتعبيراً عن الامل الذي يحدو الاطفال والنساء وكل فئات المجتمع في أن يتحقق السلام المنشود في وطننا الجريح "
من جانبه أكد اللواء أحمد قرحش أحد مناضلي وثوار 26 سبتمبر دعمه لنداء السلام وكافة الجهود المبذولة من قبل الشيخ صالح بن شاجع - رئيس الهيئة الوطنية الشعبية ، وكافة الشخصيات المخلصة لوطنها وفال قرحش "أن عظمة المسؤولية الوطنية تتطلب من المهتمين والباحثين ضرورة التعاطي مع ذلك النداء كونه بعيدا عن الدعوات المناطقية والطائفية وباعتباره نداء وطنيا جامعاً منحازا لليمن أرضاً و انساناً"
وفي ذات السياق دعا الدكتور عبدالباسط الكميم الى إيصال النداء الذي اطلقه الشيخ بن شاجع الى أعلى مستوى لان ذلك النداء مقبولا عند كل الفئات ولا يحتوي في مضمونه الا على ما يعني المصلحة الوطنية ، في خلاف الدعوات التي اطلقت هنا وهناك والتي راعت المصالح الشخصية "
وأثريت الندوة بنقاشات مستفيضة لعدد من الاكاديميين والحقوقيين والاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني الذين حضروا الندوة.