النسخة كاملة
صنعاء:تنظيم ورشة عمل لمناصرة قضايا المغتربين
28/11/2013 19:10:40

نظمت الحملة الوطنية لمناصرة قضايا المغتربين اليمنيين اليوم بصنعاء ورشة عمل بعنوان "المغتربون والمرحلون بين الحقوق المهدرة والحلول الممكنة".

وفي افتتاح الورشة أكدت نائبة رئيس الحملة نسرين الهويدي على أهمية تضافر الجهود من أجل حياة كريمة للمغتربين والمرحلين اليمنيين، داعية مختلف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام إلى الانضمام للحملة والتفاعل مع كافة أنشطتها وفعالياتها .

وناقشت الورشة أربع أوراق عمل حيث استعرضت ورقة مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي التي قدمها محمد الجماعي الآثار الاقتصادية لترحيل المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني.

وذكر مدير تحرير مجلة الإعلام الاقتصادي أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن تراجع كبير في تحويلات المغتربين اليمنيين يصل إلى 55 مليون دولار منذ ترحيل عشرات الآلاف من السعودية في حين قدرتها إحصائيات غير رسمية بـ(400) مليون دولار كانت تستقبلها اليمن عن طريق المغتربين سنوياً -حد تعبيره.

وأضاف الجماعي :"إذا كان كل مغترب يمني ممن تم ترحيلهم يعول أسرة مكونة بالمتوسط من 5 أشخاص فقط ، فإن ترحيل 400 ألف مغترب يلحق الضرر بأكثر من مليوني أسرة يمنية بسبب فقدان عائلها عمله لدى المملكة العربية السعودية".

إلى ذلك تناولت ورقة عمل منظمة الكرامة التي قدمها منسقها القانوني محمد الأحمدي أوضاع المغتربين في المملكة والمعاناة التي يتجرعونها عند ترحيلهم والتشريعات المتعلقة بتلك الأوضاع، واختتمت بتوصيات أهمها ضرورة إعداد مصفوفة وطنية لتنفيذ توصيات المؤتمرات العامة السابقة للمغتربين.

واعتبر الأحمدي أن مسلسل الانتهاكات ضد المغترب اليمني في الخارج بشكل عام وفي السعودية تحديداً يبدأ من حالة الإهمال واللامبالاة التي يعاني منها المغترب من طرف حكومة بلده التي كرست نوعاً من النظرة الدونية لسلطات المهجر تجاه المغترب اليمني، لافتاً إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية اختزلت صورة المغترب اليمني على أنه ذلك المُتسلل مجهول الهوية، والخطر الداهم المُراد كبح جماحه.

فيما استعرضت ورقة عمل منظمة يمانيو المهجر التي قدمها الأستاذ هشام الزرقة، مدير مكتب المنظمة في الإمارات، مبادرة إنسانية تهدف إلى استقبال وتأهيل العاملين العائدين في بلدان المهجر واستيعابهم في السوق المحلية والمحيط الإقليمي عبر آليات ومعايير متعامل بها دوليا.

وتؤكد مبادرة "يمانيو المهجر" على ضرورة تشكيل مجلس أعلى لتسويق العمالة الماهرة ورفد كافة المؤسسات المحلية في القطاعين العام والخاص وكذلك الدول المحتاجة ببيانات العمالة اليمنية حسب المسح الميداني المعدة سلفاً وفقاً للاحتياج وذلك لما من شأنه حماية العائدين من السعودية أو أي دولة أخرى من الضياع والانخراط مع الجماعات والمليشيات المسلحة التي تشكل تهديداً على أمن واستقرار البلاد والمنطقة ككل .

ورقة جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية التي قدمها يحيى الفقيه، مسؤول الإغاثة، تناولت احتياجات وأوضاع المرحلين اليمنيين من السعودية والجانب الإغاثي المقدم لهم من عدة جهات رسمية ومنظمات وجمعيات إنسانية محلية ودولية.

وبحسب الفقيه فإن جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية قامت خلال الفترة الأخيرة بتركيب خزانات مياه شرب ودورات مياه في موقع إنزال المرحلين اليمنيين داخل منفذ الطوال بالإضافة إلى توزيع وجبات غذائية خفيفة وتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي لمن يحتاجون إلى ذلك.

وعلى الصعيد التنموي قال أن الجمعية قامت بتجهيز مركز استقبال داخل ميناء الطوال والذي تعمل من خلاله على تدوين بيانات المرحلين تمهيداً لتقديم بعض الخدمات لهم في المجالين التدريب والتأهيل وتمويل مشاريع مدرة للدخل بدعم من بعض المنظمات الممولة التي قال أنها أبدت استعدادها لذلك.

هذا وقد تخلل الورشه العديد من المداخلات من النشطاء والمثقفين وبعض المغتربين والمرحلين الذين شاركو في الورشه .

في الختام خرجت الورشه بالعديد من التوصيات والمقترحات المستعجله والتي تم رفعها للجهات الحكومية المختصة للعمل بها من اجل انقاذ الوطن من كارثة اقتصادية وانقاذ كرامة المغتربين اليمنيين .

حضر الورشة عدد كبير من الناشطين والناشطات والحقوقيين والمهتمين بقضايا المغتربين ،، وعدد من المرحلين والمغتربين .

وحضر من الجانب الحكومي مندوب من مكتب رئاسة الجمهورية ووزارة التعليم الفني ووزارة حقوق الانسان .

فيما رفضت وزارة المغتربين الحضور او ارسال ممثل عنها رغم اننا سلمنا الدعوة الى يد الوزير شخصيا.