النسخة كاملة
ترامب.. ترحيب حار في الخارج وانتقادات حادة في الداخل
20/05/2017 20:02:01

قوبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتعرض لانتقادات سياسية في الداخل بترحيب حار في السعودية يوم السبت مع نضاله من أجل تحويل الأنظار عن تبعات عزله مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي.

وكانت صفقة قيمتها 110 مليارات دولار تشتري بموجبها السعودية أسلحة أمريكية لمساعدتها على مواجهة إيران بالإضافة إلى استثمارات أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إنها قد تصل في مجملها إلى 350 مليار دولار الإنجاز الأساسي لأول يوم لترامب في الرياض التي تمثل أولى محطاته في جولة تستغرق تسعة أيام في الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال ترامب للصحفيين بعد حفل لتبادل الاتفاقات إنه كان "يوما هائلا" وتحدث عن "استثمارات تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة ووظائف ووظائف ووظائف. ومن ثم فإنني أريد أن أشكر كل شعب السعودية".

وأقام الملك سلمان بن عبد العزيز مراسم استقبال رسمي لترامب لدى نزوله من طائرة الرئاسة وصافح زوجته ميلانيا وركب سيارة الرئاسة الأمريكية.

ولكن عزل ترامب كومي وتعيين مستشار خاص للتحقيق في علاقات حملته مع روسيا العام الماضي أثار تساؤلا بشأن ما إذا كان حاول كبت تحقيق في تلك العلاقات المزعومة مع روسيا.

وزاد الموقف التهابا بسبب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز قال إن ترامب وصف كومي بأنه "شخص مختل عقليا" في اجتماع خاص الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وسفير روسيا لدى الولايات المتحدة سيرجي كيسلياك. ونقلت الصحيفة تقريرها عن مذكرات مقتضبة لما دار في الاجتماع.

وعندما سئل البيت الأبيض عن رده قال إنه من أجل أسباب تتعلق بالأمن القومي "لا نؤكد أو ننفي صحة الوثائق السرية التي يُزعم تسريبها".

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله إنه لم يبحث مسألة كومي مع ترامب. وأضاف "لم نتناول هذه المسألة على الإطلاق".وفي تطور آخر قالت واشنطن بوست إن مسؤولا حاليا في البيت الأبيض قريبا من ترامب "شخص محل اهتمام " كبير في التحقيق الذي يجري في الصلات المحتملة مع روسيا.

ولاحقت هذه التداعيات ترامب إلى الرياض ولكنها لم تؤثر على الترحيب الذي قوبل به من قبل العائلة الحاكمة في السعودية.

ووصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير نتائج اجتماعات ترامب مع الملك سلمان بأنها "بداية نقطة تحول" بين الولايات المتحدة والسعودية وحلفائها في الخليج.

وأوضح كل من الجبير وتيلرسون أن صفقة السلاح تهدف إلى مجابهة إيران في يوم أعيد فيه انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران.

 

وقال تيلرسون إنه يجب على روحاني استغلال فترة رئاسته الثانية لإنهاء تجارب إيران لصواريخ باليستية والكف عن تشجيع التطرف في منطقة مضطربة.

وأضاف إنه لا يعتزم التحدث مع نظيره الإيراني ولكنه قال إن من المحتمل أن يفعل ذلك "في الوقت المناسب".

ووصف البيت الأبيض جولة ترامب التي تشمل السعودية وإسرائيل وإيطاليا والفاتيكان وبلجيكا بأنها فرصة لزيارة أماكن مقدسة للأديان السماوية الثلاثة في العالم في الوقت الذي تعطي فيه ترامب مجالا للقاء الزعماء العرب والإسرائيليين والأوروبيين.