تحذيرات أميركية وبريطانية من تفكك العراق

هيمنت الأزمة العراقية المتفاقمة على معظم الصحف الأميركية والبريطانية، وأشار بعضها إلى أن العراق مقبل على التفكك، وأن هناك فرصة أخيرة، ودعت صحف أخرى إلى وقف هياج القتل في البلاد.

فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب جول رابيرن -وهو ضابط كبير في الجيش الأميركي- حذر فيه من تفكك العراق، وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ربما يكون قد وافق الخميس الماضي على التنحي من منصبه، ولكن الضرر الذي أحدثه سيحدد طبيعة مستقبل البلاد لعقود قادمة.

وأشار الكاتب إلى أن انهيار الدولة في محافظاتها الشمالية والغربية سيكون إرث المالكي الأكثر أهمية، فبغداد لم تعد تحكم مناطق ومدنا مثل إقليم كردستان العراق والفلوجة والموصل، وأن حوالي ربع مليون من غير أهل السُنة ربما يضطرون إلى ترك الأراضي ذات الأغلبية السُنية.

من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية مقالا للكاتب علي خضيري، حذر فيه من أن الأوضاع في العراق في الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، وأضاف أن العراق عانى على مدى القرن الماضي من الحروب الإقليمية والاستعمار البريطاني والغزوات والعديد من الانقلابات الكارثية.

هيجان القتل

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالا للكاتب دان بيريتون دعا فيه إلى وقف هيجان القتل في العراق، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما انتظر سنتين حتى يتخذ إجراء، بينما اجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية أنحاء واسعة من العراق بطريقة وحشية.

من جانبها نشرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية مقالا للكاتب مارك ستيل قال فيه إن الغرب أخيرا وضع إستراتيجية متماسكة للعراق.

وأشارت صحيفة ذي غارديان البريطانية في افتتاحيتها إلى مدى تحول الفرص في العراق، داعية إلى عدم التسرع.

يُشار إلى أن عملية عسكرية أميركية عراقية مشتركة انطلقت فجر اليوم في محاولة لاستعادة سد الموصل الإستراتيجي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

قوات برية

وتشمل العملية العسكرية قيام الطائرات الأميركية بتوفير غطاء جوي لقوات عراقية كردية برية تتقدم أرضا لاستعادة السد الذي يبعد مسافة خمسين كيلومترا عن المدينة.

وكان التنظيم قد استولى على سد الموصل -أكبر السدود في العراق لتوليد الطاقة الكهربائية المائية- في 3 أغسطس/آب الجاري، بعد أن تمكن من دحر قوات البشمركة التي كانت تحرسه.