صحفي مغربي ضمن لائحة دولية لـ"أبطال" حرية الصحافة في 2014

وضعت منظمة مراسلون بلا حدود، المعنية بحقوق الصحفيين، صحفيا مغربيا، متهما بـ"التحريض على الإرهاب"، في لائحة "الأبطال المئة للمعلومة لعام 2014"، بحسب بيان للمنظمة.

وقالت المنظمة، في بيان اليوم الأربعاء وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إنها وضعت لائحة للصحفيين المدافعين عن حرية الصحافة في العالم هذا العام، ضمت المغربي علي أنوزلا، الذى يحاكم على خلفية اتهامات بـ"التحريض على الإرهاب".

ووضعت المنظمة الدولية، ومقرها باريس، تلك اللائحة الأولى من نوعها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف 3 من مايو/ أيار المقبل.

وقالت المنظمة إن "أنوزلا يواجه حكما بالسجن 20 سنة في حال إدانته، وتتم محاكمته بموجب قانون الإرهاب، بعد نشره على الموقع الذي يشرف عليه رابطا لتسجيل صوتي منسوب "لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يدعو فيه إلى الجهاد في المغرب".

واعتمدت السلطات المغربية قانون الإرهاب عقب التفجيرات التي ضربت مدينة الدار البيضاء (غرب) في 16 مايو/أيار 2003، وخلفت قتلى وجرحى.

وتضم لائحة "الأبطال المئة للمعلومة"، بحسب بيان المنظمة، عددا من الصحفيين من جنسيات مختلفة، تقول المنظمة إنهم ضحوا بسلامتهم وفي بعض الأحيان حياتهم من أجل تكريس حرية الصحافة.

ومن بين الصحفيين المدرجين على قائمة منظمة بلاحدود، عدد من الصحفيين العرب، كالصحفي السوري مازن درويش، والصحفي الجزائري علي دالم، والصحفي البحريني علي عبد الإمام، والصحفي الإماراتي وليد الشيحي، والصحفية المصرية عبير سعدي، والصحفي العراقي محمد سردار.

ومؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري في 5 من أبريل/ نيسان الجاري، قال وزير الخارجية المغربية صلاح الدين مزوار إن قضية هذا الصحفي "بين يدي القضاء".

ومضى الوزير قائلا: "هناك قانونا واضحا بشأن الإرهاب"، و"الإشادة بالإرهاب عمل استفزازي للمجتمع، لذلك تمت متابعة أنوزلا".

وقرر القضاء المغربي، في شباط/ فبراير الماضي، تأجيل النظر في قضية أنوزلا، المتهم "بالتحريض على القيام بأعمال إرهابية"، إلى 20 مايو/ آيار المقبل.

وتنتقد جمعيات حقوقية دولية ومغربية الاتهامات الموجهة للصحفي المغربي، وتعتبر أنها تمس حرية الصحافة في البلاد.