رئيس اللجنة التحضيرية للحركة السياسية لشعب الجنوب يهنئ بن شاجع بشهر رمضان         أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان         اليمن: شخصيات اجتماعية وسياسية تهنئ الشيخ بن شاجع بحلول شهر رمضان     


أخبار وتقارير

الحياة تعود الى عدن والألغام تعكر صفوها

بكيل برس - عدن 12/08/2015 17:01:53

عادت الحياة مجدداً الى مدينة عدن بعد اربعة شهور من الحرب والتدمير، واستعادت البنية التحية عافيتها وتدفقت المياه الى غالبية منازل المدينة التي انارتها الكهرباء بعد انقطاع طويل، كما دبت الحياة في مطار عدن الدولي ومينائها بعد ان اتجهت كافة السفن التجارية وناقلات النفط نحوه، عقب اغلاق ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية.

وتشهد مدينة عدن حراكا سياسيا واقتصاديا وعلى كافة المستويات بعد دحر المتمردين الحوثيين وقوات صالح من قبل الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية بغطاء جوي ودعم عسكري ولوجستي من قبل قوات التحالف العربي.  المركز اليمني للاعلاموعادت الحركة الى المدينة التي طالها الدمار بصورة غير مسبوقة على يد المتمردين طيلة الشهور الماضية، والتي حولت عدن الى مدينة اشباح بعد ان دمرت المنازل واحترقت المرافق الخدمية والترفيهية والسياحية بنيران المليشيات الحوثية.

وخلال الايام الماضية فتحت المحال التجارية ابوابها وعادت حركة الطيران والملاحة البحرية الى ميناء ومطار عدن، وتدفقت المساعدات الاغاثية صوب المدينة التي تشهد استقرارا اقتصاديا دونا عن بقية المحافظات اليمنية التي تشهد ازمات متفاقمة جراء انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وساهمت الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على اعادة تأهيل البنية التحتية لمدينة عدن وإصلاح شبكة المياه والكهرباء، وتزويد عدن بكافة متطلبات الحياة. وتكفل الهلال الاحمر الاماراتي بشراء المعدات الخاصة بإعادة تشغيل محطة 22 مايو الى جانب دفعه التكاليف المادية للصيانة والتشغيل لمدة عام كامل واهدى هذا المشروع الى المؤسسة العام للكهرباء في عدن.

كما لعبت الامارات العربية المتحدة دورا ملموسا في اعادة تطبيع الوضع في المدينة، وساهمت في تأهيل البنية التحتية والمرافق الحيوية وإعادة تأهيل وتشغيل مطار عدن ومينائها الحيوي الذي بات يستقبل كافة السفن وناقلات النفط بعد ان فرضت قوات التحالف العربي حصارا على ميناء الحديدة ودعت كافة السفن والناقلات التوجه الى ميناء عدن.

كما دعمت السعودية جهاز الامن بعدن باحدث الموديلات من السيارات فضلا عن معدات الاتصالات واجهزة تقنية امنية لضمان استقرار الامن في المدينة.

وعاد عشرات الالاف من النازحين اليمنيين في جيبوتي والصومال وعدد من المحافظات اليمنية الاخرى من ابناء عدن الى مدينتهم بعد تحريرها، وتأمينها من مختلف الاتجاهات، بعد ان احرزت المقاومة تقدما ملموسا في محافظتي ابين ولحج المجاورتين لمحافظة عدن.

ويسعى ابناء عدن الى التغلب على ايام البؤس والشقاء التي عاشتها مدينتهم واستبدال ملامح الحزن والأسى بالفرحة والسعادة وأجواء الاحتفالات بالنصر التي تعيشها المدينة منذ نحو ثلاثة اسابيع.

الغام مزروعة

وان كان هناك ما يعكر صفو الحياة في مدينة عدن ومحيطها فهي الالغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في المدينة والمناطق المحيطة بها التي تنفجر من وقت لآخر مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. فضلا عن القذائف والاجسام المتفجرة والذخيرة وما خلفته الحرب والتي تنشر في مختلف الاحياء، الامر الذي يهدد حياة الساكنين. وبدأ فريق عسكري فني من السعودية ومصر والإمارات الى جانب فرق نوعية من الهندسة العسكرية اليمنية بالتحضير لبرنامج نزع الالغام والمتفجرات من عدن والمدن اليمنية المحررة. المركز اليمني للاعلاموعملت التطورات المتلاحقة المتمثلة بتحرير عدد من المناطق والمحافظات المجاورة لعدن من قبل الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية على زيادة استقرار مدينة عدن وتأمينها خاصة بعد دحر المتمردين من داخل قاعدة العند العسكرية التي باتت خاضعة لسيطرة قوات الشرعية، وما تلى ذلك من انتصارات متلاحقة في ابين ولحج والضالع واب والتقدم الكبير للمقاومة بتعز.

وبوتيرة متسارعة عاد الى عدن خلال الايام القليلة الماضية عدد كبير من المسئولين في الحكومة اليمنية قادمين من الرياض، لمتابعة اعادة الوضع في عدن عن قرب ورفع وتيرة الانجاز فيما يتعلق باستكمال البنية التحتية وإعادة الحياة بصورة كاملة الى المدينة، في ظل توجيهات رئاسة وحكومية بإعادة تطبيع الحياة في عدن بصورة عاجلة.

وتشهد المكاتب الحكومية التي استأنفت العمل فيها نشاطا ملحوظا واجتماعات يومية لتقييم الاضرار وتقديم الخدمات المختلفة بصورة مستمرة، بإشراف مباشر من قبل خبراء من دول التحالف العربي خاصة فيما يتعلق بحركة الملاحة الجوية والبحرية.

وبدت المدينة كخلية نحل تعمل ليل نهار من اجل استعادة رونقها، وتاهيلها من مختلف الجوانب المدنية والعسكرية لتكون نقطة انطلاق لإيصال المساعدات من ميناء عدن الى مختلف المحافظات اليمنية، كما انها باتت مركز رئيسي لدعم عمليات التحالف العربي والانطلاق منها لتحرير باقي المحافظات اليمنية وفي مقدمة ذلك مدينة تعز التي باتت الوجهة المقبلة لعملية السهم الذهبي، التي تحقق انتصارات متواصلة وسط تراجع كبير وتقهقر للمتمردين وقوات صالح التي وجهت نداءاتها مؤخرا للبحث عن حلول سياسية بعد ان تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد فضلا عن الحصار الخانق الذي تعيشه.

عن المركز اليمني للإعلام